• ضبابية الاقتصاد العالمي تتصدى لـ ''تصحيح'' أسعار الذهب

    26/11/2011

    ضبابية الاقتصاد العالمي تتصدى لـ ''تصحيح'' أسعار الذهب





     
     
    هبط سعر الذهب أمس متأثرا بضغوط من ضعف اليورو بسبب الخلاف بين زعماء أوروبا على كيفية احتواء أزمة الديون على الرغم من ارتفاع مستوى الموجودات العالمية من المعدن لدى الصناديق المتداولة في البورصات إلى مستوى قياسي جديد.

    وأعاد عقيل العنزي عضو الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في تصريح لـ ''الاقتصادية'' أمس، انخفاض أسعار المعدن الأصفر في الأسبوعين الماضيين إلى عدم وضوح الصورة في منطقة اليورو وأزمة الديون الأمريكية. وتوقع أن يلامس الذهب في عام 2012 مستوى ألفي دولار للأوقية في حال انخفضت أسعار النفط والسلع الأولية.
    وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1676.00 دولار للأوقية بانخفاض 1.07 في المائة يوم أمس بتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 2.5 في المائة. وهبط سعر الفضة 1.7 في المائة إلى 31.16 دولار للأوقية. ونزل سعر البلاتين 0.8 في المائة إلى 1524.24 دولار للأوقية.
    وتراجع سعر البلاديوم بنسبة 1 في المائة إلى 569 دولارا للأوقية. وارتفعت العائدات على السندات الإيطالية لأجل عامين إلى مستوى قياسي جديد على الرغم من جهود البنك المركزي الأوروبي لاحتواء الارتفاع بشراء الدين الإيطالي، في حين انخفض سعر اليورو مقتربا من أدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار والين.
    وطغى موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المعارض لإصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو ولدور أكبر للبنك المركزي الأوروبي في حل الأزمة على محادثات بين زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا أمس الأول. وتراجع الطلب من عملاء رئيسيين مثل الهند بسبب قوة الدولار التي دفعت سعر الذهب بالروبية إلى ما يقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق، ما قلص مصدر دعم رئيسيا للسعر.
    وأشار عقيل العنزي إلى أن التذبذب في أسعار الذهب مؤشر سلبي يدل على عدم وضوح رؤية الاقتصاد العالمي في عام 2012. وأضاف ''هناك عدم وضوح في تجاوز نمو الاقتصاد العالمي للازمة الاقتصادية التي أفضت إلى أزمة الديون الأوروبية والديون الأمريكية، وبالتالي يؤدي هذا ما إلى التذبذب الأسعار''.
    وتوقع أن يرتفع الذهب إلى مستوى 1700 دولار للأوقية وأن ''يلامس مستوى ألفي دولار للأوقية مع انخفاض النفط والسلع الأولية'' وزاد ''كثير من المحللين والبنوك العالمية يتوقعون ارتفاع الذهب لمستوى ألفي دولار للأوقية''، معتبرا ذلك مؤشرا إيحابيا لاستثمارات شركات التعدين ومؤشرا سلبيا على نمو الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن ارتفاع الذهب مؤشر على وجود انكماش في الاقتصاد العالمي، مضيفا أن كثيرا من المستثمرين في الأسواق العالمية يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن عندما تنخفض أسعار البترول أو السلع الأولية.
    وعزا عضو الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة الارتفاع في الذهب إلى تراجع أسعار النفط وعدم وضوح الصورة لحل الأزمة الأوروبية والأمريكية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية